أسمـاء بنت أبي بكـر ــ ذات النطاقين





كانت أسمـاء من اسبق الناس اسلاما فاسلمت بعد سبعة عشر انسانا ، وكانت امراة مجاهدة صابرة من بيت صالح ، وكانت عوناً لابيها في فعل الخيرات ، وكانت تخرج بليل تحمل الزاد والماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها خلال الهجرة النبوية
ولقد شغلها الخوف وأربكتها العجلة عن البحث عن رباط تربط به قربة الماء وسفرة الزاد
فأخذت نطاقاً من ثيابها وربطت به السفرة والقربة فلقبها الرسول صلى الله عليه وسلم بـ  ذات النطاقين
وهـاجرت أسماء إلى المدينة و كانت شخصاً فاعلاً في دعوة النساء وتعليمهن ، فكانت أسماء قد حفظت بعض القرآن قبل هجرتها فشرعت في تعليم نساء الأنصار أمور دينهن.
وكانت رضي الله عنها تسمع حديث النبي فتحفظه وتعلمه غيرها ورغم انشغالها بتعليم النساء وتفقيههن في أمور دينهن إلا أنها لم تقصر في رعاية شؤون بيتها وخدمة زوجها الزبير بن العوام
فقد كانت تقوم بخدمة فرسه ، تحمل النوى فوق رأسها وتعلفه وتسقيه إذ لم يكن في بيتها خادم في ذلك الوقت ، فقد كان الزبير لايملك إلا فرسه وسيفه الذين يجاهد بهما.
كانت رضي الله عنها تخدم فرس الزبير وهي من هي في شرفها وعلو قدرها
وفي زمننا هذا تستنكف الكثير من النساء عن خدمة أزواجهن ورعاية أبنائهن.

توفيت اسمـاء في العام الثالث والسبعين من الهجرة وقد عمرت دهرا صالحا وأضرت في آخر عمرها ، وقد كانت وفاتها بعد مقتل ابنها عبد الله بقليل ، وبلغت من العمر مائة سنة ولم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل رحمها الله.

و من أقوالها رضي الله عنها :
النكاح رق النساء، فلتنظر المرأة عند من تضع رقها.

إن قصة أسماء بنت أبي بكرمن أوضح الأدلة على أن دور المرأة في دور خطير وعظيم وأن هذا الدور ليس قاصرا على البيت وتربية الأولاد وإن كانت هذه المهمة من أعظم وظائف المرأة
فما من مجال من المجالات إلا وكان للمرأة ذكر حسن فيه
.
نسأل الله ان يجمعنـا بهـا فى الفردوس الأعلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق