فى البداية دعونا نعترف موقنين بأن هناك ثمة نور فى النهايات رغم
ظلام البدايات ، ثم لنبدأ
عن أبي عبد الله خباب بن الأرت "رضي الله عنه" قال:
شكونا إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم "
وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة
وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة
وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة
فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا ؟ فقال :
( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) . رواه البخاري
شكونا← رأي عام داخل الصحابة بالحزن والتألم وثقل المصاعب فالأمر ليس انطباع شخصي أو حالة فردية.
وهو متوسد بردة في ظل الكعبة :
البردة الشريفة هي بردة الرسول ، وتوجد حالياً في الأمانات المقدسة في الباب العالي في اسطنبول، تركيا
البردة لغة ← كساء يُلتحف به وجمعه:بُرُد، والبُرد، بضم فسكون:ثوب مخطط جمعه أبراد ، وأبرد ، وبُرُود. وقيل:إذا جعل الصوف شقة وله هدب فهى بردة ،وفى حديث سهل بن سعد أنه قال للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم:هى شملة، فقال سهل:هى شملة منسوجة فيها حاشيتها. البخارى ــ من الأخر حاجة شيك جداً وجميلة جداً..
متوسد بُردة في ظل الكعبة :
منتهى الهدوء والإستقرار النفسي والثبات الإنفعالي ؟؟ والصحابة تُعذب وتتألم وهو أيضاً بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم يُبتلى ويؤذى..
إذاً المشهد ← النبي " صلى الله عليه وسلم " يجلس بملابس رائعة في أفضل الأماكن في ظل من الشمس تحت الكعبة يحمل نفسية صلبة متمثلة فى هدوءه وثباته الإنفعالى ، والصحابة تشتكي وتتألم وحزينة ؟؟
عن أبي عبد الله خباب بن الأرت "رضي الله عنه" قال:
شكونا إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم "
وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة
وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة
وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة
فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا ؟ فقال :
( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) . رواه البخاري
شكونا← رأي عام داخل الصحابة بالحزن والتألم وثقل المصاعب فالأمر ليس انطباع شخصي أو حالة فردية.
وهو متوسد بردة في ظل الكعبة :
البردة الشريفة هي بردة الرسول ، وتوجد حالياً في الأمانات المقدسة في الباب العالي في اسطنبول، تركيا
البردة لغة ← كساء يُلتحف به وجمعه:بُرُد، والبُرد، بضم فسكون:ثوب مخطط جمعه أبراد ، وأبرد ، وبُرُود. وقيل:إذا جعل الصوف شقة وله هدب فهى بردة ،وفى حديث سهل بن سعد أنه قال للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم:هى شملة، فقال سهل:هى شملة منسوجة فيها حاشيتها. البخارى ــ من الأخر حاجة شيك جداً وجميلة جداً..
متوسد بُردة في ظل الكعبة :
منتهى الهدوء والإستقرار النفسي والثبات الإنفعالي ؟؟ والصحابة تُعذب وتتألم وهو أيضاً بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم يُبتلى ويؤذى..
إذاً المشهد ← النبي " صلى الله عليه وسلم " يجلس بملابس رائعة في أفضل الأماكن في ظل من الشمس تحت الكعبة يحمل نفسية صلبة متمثلة فى هدوءه وثباته الإنفعالى ، والصحابة تشتكي وتتألم وحزينة ؟؟
فوائد ومشاهد
،،،
ــ هي جلسة القائد الواثق من
موعود الله ،، الثابت على منهج الله ،، الذي يعمل بنور من الله.
ــ الحياة في الأصل كلها إبتلاء فلا جديد ،، فلو أوقفنا الحياة عند كل إبتلاء لما فعلنا شئ في هذه الحياة من الأساس.
ــ كان إخوة التبليغ زمان يضربون لنا مثل لطيف ،، يقولون (( الداعي مثل فرن الحلواني نار من الداخل ورغم ذلك لا يخرج للناس إلا الحلويات)) ،، صدقوا والله ،، الحزن في القلب والإبتسامة للناس والعمل على الأرض منهج نبوي.
ــ الثبات الإنفعالي للقيادة والفصل بين الظروف والابتلاءات والإنجازات والأهداف ،، ففي هذه الأيام كان النبي "صلى الله عليه وسلم" أشدهم بلاءاً ولكنه الفرح بالله والرضا بقضائه دين.
ــ القيادة حزن أعمق ورد فعل أهدأ.
ــ الهدي النبوي هو أن تُرضي ربك جل وعلا بقدر ما تستطيع في الظرف الذي أنت فيه ،، فلما الحزن؟!
ــ متوسد بُردته ،، يا لها من جلسة تسُر الحبيب وتُرهب العدو ،، لا تُشمت بك الأعداء ،، تجلد ،، رغم الضربات أبو جهل يمر فيجد النبي "صلى الله عليه وسلم" هكذا هيئته ،، يا لكيد الأعداء ،، إبتسامتك تُذهب نشوة عدوك بانتصاره.
ــ إبحث لك عن بُردة تخصص وظل رؤية إستراتيجية طويلة المدى في وسط هذه المحن ،، تُرهب به العدو وتسر به الحبيب.
ــ الحزن ليس على التأخر في الطريق ولكن في عدم دخول الطريق من الأساس ،، فنحن متعبدون بسرعة دخول طريق النصر وليس السرعة بداخله ،، فيوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجل ويأتي النبي ومعه الرجلان ،، فما عليك إلا الدخول ولا تتعجل.
ــ كان من الممكن أن يدعوا صلى الله عليه وسلم وينتهى الأمر،، ولكنها السنن الكونية وقوانين التمكين العلم الغائب ،، هناك سنن وحرق المراحل تحترق معه الدعوات ،، فالصبر الصبر.
ــ المحن لا يعني إعتزال الناس والحزن والإكتئاب، ولكن التواجد بينهم والظهور بمظهر الواثق العامل الثابت.
ــ سؤال مهم أين رد سيدنا خباب أو دوره في الحوار ،، لا يوجد ،، وهكذا رواحل الأمة ،، سريعاً ما يعودون إلى الطريق وإلى رشد الأفعال والأقوال ،، لا يمثلون حِملاً على القيادة ،، حديث من ثلاثة أسطر في دقيقة واحدة وقُضي الأمر ،، وتُستكمل الرحلة في منتهى الثبات والجدية والصبر.
ــ جمالية التحمل النبوي ،، حتى في وقت الأزمات جميل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم (( متوسد بُردته في ظل الكعبة ))،، الجمال في مواجهة الأزمات.
ــ صناعة الأمل الناضج لا الأمل الساذج ،والأمل الناضج أمل معه رؤية وتخطيط طويل المدى وثبات إنفعالي وتفاؤل مُحاط بتحرك ،، والأمل الساذج العكس.
ــ صدامك مع بعض أفراد المجتمع لا يجعلك تُحرم من المجتمع ولا يُحرم المجتمع منك ولا يدفعك إلى العزلة أو الإختفاء ،، بل تتواجد في الأماكن العامة والمُحببة لك بل والظهور بمظهر الواثق المُحب لكل جميل في المجتمع ،، فأفضل انتقام لعدوك منك هو إبعادك عن المجتمع.
ــ البعض لا يريد منك الكلام ولكن يريد منك أن تتكلم يما يُريد هو فقط ولا يريد منك أن تُعبر عن غضبك ولكن يُريد منك إن تُعبر بطريقته هو وحسب ما يريد ،، تسمع منه لماذا لا تتكلم ؟؟ لماذا لا تتفاعل مع الأحداث ؟؟ سامحني ،، أنا أتكلم وأتفاعل مع الأحداث ولكن بطريقتي أنا وبإسلوبي وليس بإسلوبك ،، فالنبي "صلى الله عليه وسلم" تارة يقول لهم الدم الدم وتارة يطوف حول البيت فقط وتارة يُكلمهم،، وربما توسدي لبُردتي تحت ظل الكعبة أنكي في قلب أبو جهل من صراخ في وجهه ،، نحن نعاني من كارثة إحتكار الحق عند البعض فقط وكأنه حصرياً مكفولاً لهم ولهم فقط ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ــ أن يجد الأتباع القيادات ،، أمام أعينهم ،، بنفسية صلبة ومعنويات عالية ،، متواجد أمام الرأي العام في مكان عام لم يدخل السرداب ولم يهجر الواقع ،، وكأن هذا الحديث يضع لنا قاعدة تقول (( القيادة ،، أن يجدك الناس أمام أعينهم في وسط ابتلاءاتهم ،، تمسح دمعة وتوالي مكلوم وأهم من ذلك تصحح مفهوم ،، فالقيادة هي صنعة تصحيح المفاهيم ،،
ــ هكذا طريق الحق ،، محطات فالصبر في محطة البلاء يعني خطوة جديدة نحو الرخاء ،، ولا يُمَكن المرء حتى يُبتلى.
ــ فى ظل هذه الأزمات والأحداث المتلاطمة عليك أن تتفائل بالقمة رغم الغيابات.
ــ هذا الحديث يُعَد صدمة حقيقية لتلك العقول الفارغة التى لا تتعدى كونها إسم فى جسم "عقول والسلام" ، قائلاً لها أن التواجد لا يعنى المشاركة كما أن الإنسحاب لا يعنى الهزيمة.
ــ فى المواقف الحاسمة عليك أن تتخذ القرار الناضج لا القرار الأحمق المندفع ،،فكما يقول علماء الإدارة بأن مرحلة إتخاذ القرار أهم من القرار نفسه ،، فقبل أن تدخل فى مواجهة حاسمة عليك أن تتيقن أن مواردك المتاحة وخبرتك وواقعك المحيط سيساعدك على الخروج منها بسلام وذلك حتى لا تتحول المواجهة إلى نفق مظلم مسدود ينتهى بك إلى الهلاك.
ــ تذكير الحاضرون بالإبتلاءات التى تعرض لها السابقون يَشُد من العضد فى وقت المحن والأزمات.
ــ [ ولكنكم قوم تستعجلون ] هى كلمة السر ،، فدائماً يأتى النصر فى اللحظات الأخيرة بعد فقدان الأمل والشعور بأن الأمر أصبح خارج السيطرة ، ليعلم الجميع بأن النصر من عند الله لا من عند أنفسنا.
ــ تأمل في إنسان التمكين ،، ليس
بدرويش ولا متواكل ،، يخشى الله وفي نفس الوقت يُحرر الذئب ،، كَيس فطن ،، قلوب
خاشعة متوكلة وجوارح يقظة فطنة عاملة.
خشية الله والذئب ← منهجية لبناء الحضارة ،،يخشى الله = تحطيم للمادية ،،
الذئب على غنمه = تحطيم للدروشة والصوفية.
فتوسد بُردتك في ظل كعبتك وترعى غنمك ولن تخشى إلا الله والذئب على غنمك..
وأخيراً نقول.. "ولكنكم قوم تستعجلون"..
كتبه / الدكتور أحمد خليل خيرالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق