الحلقة الثانية ـ تفسير سورة العصر








ســورة العصــر


وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

أقسم تعالى بالعصر الذى هو الليل والنهار ، محل أفعال العباد وأعمالهم

أن كل إنسان خاسر

والخسارة مراتب متعددة متفاوتة

قد يكون خسارًا مطلقًا ، كحال من خسر الدنيا والآخرة
وقد يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض
ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان


إلا من اتصف بأربع صفات  :

ــ الإيمان بما أمر الله به

ــ والعمل الصالح
وهذا شامل لأفعال الخير كلها ، الظاهرة والباطنة

ــ والتواصى بالحق
الذى هو الإيمان والعمل الصالح
أى : يوصى بعضهم بعضًا بذلك ، ويحثه عليه ، ويرغبه فيه.


ــ والتواصى بالصبر

على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله المؤلمة.


فبالأمرين الأولين ، يكمل الإنسان نفسه
وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره
وبتكميل الأمور الأربعة يكون الإنسان قد سلم من الخسار وفاز بالربح العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق