عثمان بن عفان ــ ذي النورين






كان عثمان من السابقين الأوليين حيث دعاه أبو بكر للإسلام فأسلم ، فزوجه النبى صلى الله عليه وسلم بنته رقيه فهاجر بها إلى الحبشة هجرتين ثم رجعا إلى مكة ، ثم هاجرا إلى المدينة
و لقد شهد عثمان كل الغزوات إلا بدر لأن زوجته رقية كانت على فراش الموت فأمره النبى ان يبقى بجوارها لكنها توفيت فى ذلك المرض ثم زوجه النبي من أم كلثوم أخت رقيه ، ولذلك سمي ذي النورين
و بعد وفاة عمر بن الخطاب وقع الاتفاق بين المسلمون على أن يكون عثمان هو أمير المؤمنين ، فتولى عثمان الخلافة بناء على رغبة المسلمون وكانت خلافته ما بين عام 24 هجريا الى 35 هجريا ، وبدأ خلافته بالكتابة إلى الولاة وعمال الخراج يوصيهم بالعدل وعُرف عثمان بحنكته السياسية وصرامته فى محاسبة المسؤلين مع غاية اللطف مع الرعية ، وكان يتفقد أحوال الحُجاج بنفسه فيقابلهم ويسمع شكاياتهم وكان يُرسل المراقبين للبلاد ليعرفوا حال الأمراء مع رعاياهم وتتابعت فى عهده الفتوحات حتى وصلت لأقصى مشارق الارض ومغاربها وذلك ببركة قراءته للقران وجمع الأمة عليه ، وعاش المسلمون فى عهده عيشا رغداً وامنا
وفى يوم الجمعة 18 من ذى الحجه عام 35 هجريا ، قُـتل عثمان بن عفان
قُـتل من كانت تستحي منه الملائكة
قُـتل الشريف العفيف ذو النورين
قُـتل على يد الخوارج وهو يمسك القرآن يقرأه ، فسالت دماءه ووقعت قطرات منها على قوله تعالى "   فسيكفيكهم الله "
الخاتمة
كان عثمان مبادرا للخير ، كان عفيفا خلوقا ، قال فيه النبي : أشبه الناس بي خلقا عثمان.
كان لا يمشي ومعه جنده وهو خليفه المسلمين ؛ بل كان أحيانا ينام بالمسجد ويقوم وأثر الحصير فى جنبه
عثمان بن عفان
مثال نتعلم منه التواضع والخلق والرحمة


رضي الله عنه وجمعنا به فى الجنة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق