الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده ﷺ .
تُرى من هذا السعيد الذى قال له الحبيب و الله إنى لأحبك ؟
من هذا الفتى أكحل العين براق الثنايا الجالس فى مسجد حمص و شيوخ من
الصحابة يجلسون حوله فكلما أختلفوا فى شئٍ ردوه اليه ؟
من هذا الذى إذا رأيته أحببته ( من رآه أحبه ) ؟!
إنه فتى الصحابة معاذ بن جبل
الجبل الذى لزِمَ النبى ﷺ حتى غدا أقرأ الصحابة لكتاب الله وأعلمهم بشرع الله
و لكنى أعود لأقول لماذا معاذ ؟
هل كان صاحب سر ؟ ، هل كان صاحب دعوة وهَمّ لدين الله ؟
هل كان كالراحلة يطئ الارض بهدوء و ثبات ليُثَبّتَ جذور هذه الرسالة فى كل مكان ؟
هل كان الصوام القوام العابد الساجد بالليل السائح بالعمل و الدعوة و الجهاد بالنهار ؟
هل .. هل .. كل هذا و زيادة .
و لكنى أعود لأقول لماذا معاذ ؟
هل كان صاحب سر ؟ ، هل كان صاحب دعوة وهَمّ لدين الله ؟
هل كان كالراحلة يطئ الارض بهدوء و ثبات ليُثَبّتَ جذور هذه الرسالة فى كل مكان ؟
هل كان الصوام القوام العابد الساجد بالليل السائح بالعمل و الدعوة و الجهاد بالنهار ؟
هل .. هل .. كل هذا و زيادة .
ولابد أن افكر انا و انت كيف نصل الى مثل هذه الدرجات ؟
ليست درجات معاذ فى العمل والدعوة والطاعة والعبادة فحسب ؛ بل الدرجة الاعلى ، كيف ننال محبة الرب عز وجل ؛ ولا تنس ان حب النبى ﷺ له بشرى بحب الله له وحب الناس لك أيها الطائع العابد العامل من بشرى حب الله لك .
ليست درجات معاذ فى العمل والدعوة والطاعة والعبادة فحسب ؛ بل الدرجة الاعلى ، كيف ننال محبة الرب عز وجل ؛ ولا تنس ان حب النبى ﷺ له بشرى بحب الله له وحب الناس لك أيها الطائع العابد العامل من بشرى حب الله لك .
كيف لا و الحبيب ﷺ يقول :
( ان الله اذا احب عبداً دعا جبريل فقال : إنى أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادى فى السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء و يوضع له القبول فى الارض ، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول إنى أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادى فى اهل السماء إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه فيبغضوه ثم يوضع له البغضاء فى الارض ) مسلم
( ان الله اذا احب عبداً دعا جبريل فقال : إنى أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادى فى السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء و يوضع له القبول فى الارض ، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول إنى أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادى فى اهل السماء إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه فيبغضوه ثم يوضع له البغضاء فى الارض ) مسلم
و قال بن القيم :
ان العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقى اللهُ بُغضه فى قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
ان العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقى اللهُ بُغضه فى قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
اما اذا خلى العبد بطاعة الله ألقى الله حبه فى قلوب المؤمنين و بدا أثر
ذلك على وجهه
فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن كثرت صلاته بالليل حَسُنَ وجهه بالنهار
وإن للحسنة نوراً فى القلب و ضياءً فى الوجه وسعة فى الرزق ومحبة فى قلوب الخلق
وإن للحسنة نوراً فى القلب و ضياءً فى الوجه وسعة فى الرزق ومحبة فى قلوب الخلق
ولقد صلى عمر بن الخطاب الفجر يوماً فألتفت متلهفاً صائحاً أين معاذ بن جبل
؟
أين معاذ بن جبل ؟ فقال معاذ : ها أنا ذا يا أمير المؤمنين .
فهدأ عمر بن الخطاب ثم قال ذكرتُكَ البارحة فظللت أتقلب على فراشى حتى أصبحت , فتعانقا و تباكيا ، من شدة حبه يبيت مهموما له مشغولا به
أين معاذ بن جبل ؟ فقال معاذ : ها أنا ذا يا أمير المؤمنين .
فهدأ عمر بن الخطاب ثم قال ذكرتُكَ البارحة فظللت أتقلب على فراشى حتى أصبحت , فتعانقا و تباكيا ، من شدة حبه يبيت مهموما له مشغولا به
أخى الحبيب :
هل أدركت لماذا معاذ ؟ و لماذا من
رآه أحبه ؟
و هل يمكنك الوصول و السير على درب السابقين الصادقين ؟
و هل يمكنك الوصول و السير على درب السابقين الصادقين ؟
اسلك سبيل الهدى و لا
يضرك قلة السالكين
وإياك وطرق الضلاله ولا
يغرك كثرة الهالكين .
اللهم أرزقنا حُبك وحب
من أحبك وحب كل عملٍ يقربنا الى حبك
وصلِ اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق