هي أم المؤمنين / صفية بنت حيي
أبوها حيي بن أخطب سيد يهود خيبر
تزوجت سلام بن أبي الحقيق و لما مات تزوجت كنانة بن أبي الحقيق
و يوم أن وصل النبي صلى الله عليه و سلم المدينة ، سمعت عمها يقول أهو هو ؟
بيسأل عن النبي صلى الله عليه و سلم هل هو النبي المنتظر ؟
فقال نعم هو ، لكن ليس في نفسي منه إلا عداوته ما حييت
و لكن كان بين يهود خيبر و النبي صلى الله عليه و سلم معاهدات
تنص على أنهم لا يأذون المسلمين و لا يأذونهم المسلمين
و ف يوم كان النبي صلى الله عليه و سلم بجانب حائط لهم
فقالوا ان ده أفضل وقت يخلصوا فيه من النبي صلى الله عليه و سلم
فبعتوا واحد من شبابهم يرمي عليه حجارة من فوق الحائط فيموت النبي
صلى الله عليه و سلم
فربنا عز و جل عرف النبي خطتهم فرجع للمدينة
و بدأت الاستعداد للحرب ، لأنهم خالفوا المعاهدة
و خرجت بني النضير من المدينة
و بعد غزوة الخندق راح ( حيي بن أخطب ) لبني قريظة اللي كان برضه
بينهم و بين المسلمين معاهدة
أقنع زعيمهم بنقض المعاهدة و محاربة النبي صلى الله عليه وسلم
و بعد الانتهاء من غزوة الخندق
أمر اللهعز و جل نبيه بالسير إلى بني قريظة
و كانت الغزوة اللي قتل فيها حيي بن أخطب والد صفية رضي الله عنها
و بعدها كانت غزوة خيبر آخر يهود المدينة و اللي قتل فيها كنانة
زوج صفية بنت حيي و وقعت هي ف الأسر
فلما النبي صلى الله عليه و سلم عرف أنها بنت سيد قومها
عرض عليها الإسلام أو إنها ترجع لقومها
فقالت :
" يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني،
حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر
والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي "
و اختارت الإسلام
فتكريما لها و لمكانتها تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم
و ف يوم دخل عليها لقاها بتبكي ، سألها فقالت إن النساء عايروها
إنها ابنة يهودي
فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم :
" إنك لابنة نبي و إن عمك لنبي و إنك تحت نبي "
فكانت تتفاخر بذلك
و رأى النبي صلى الله عليه و سلم أثر لطمة على وجهها فسألها عن
سببها
فقالت إنها أما كانت متزوجة من كنانة
رأت كأن القمر سقط في حجرها ، فلما حكت الرؤيا لزوجها لطمها
و قالها تريدين الزواج من ملك يثرب
عاشت أمنا صفية رضي الله عنها في رحاب رسول الله
فلما حضرته المنية
قالت و الله يا رسول الله الذي بك بي
فقال لها النبي إنك صادقة
و في زمن الفتنة أيام عثمان رضي الله عنه ، وضعت بين بيتها و بيته
طريقا تذهب إليه الطعام دون أن يراها أحد
و في سنة 50 هـ انتقلت رضي الله عنها إلى الرفيق الأعلى
و قد قال عنها ابن كثير :
كانت من سيدات النساء عبادة و ورعا و زهدا ، و برا و صدقة
فرضي الله عنها و أرضاها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق