#سلسلة_السيرة_النبوية
الحلقـة [ 19 ]
لقد مرت الدعوة النبوية بمرحلتين أساسيتين :
[ مرحلة الدعوة السرية ] وكانت ثلاث سنين بمكة المكرمة
و [ مرحلة الدعوة الجهرية ] وهي ما بعد ذلك.
فكانت طبيعة المرحلة الأولى تتطلب سرية العمل الدعوي
ريثما تتهيأ الظروف المناسبة للجهر بها
وكانت دار الأرقم هي المكان المناسب لذلك، والسرية في بداية الدعوة
كانت لضرورة فرضها الواقع ، وإلاّ فالأصل هو بيان دين الله وشرعه للناس جميعًا.
واقتضت حكمة الله سبحانه أن تبقى دعوة الإسلام ضمن مجالها السري في دار الأرقم
إلى أن هيأ الله لها من الأسباب ما مكنها من إشهار أمرها وإعلان رسالتها
{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
ومن خلال هذه المرحلة كغيرها من مراحل
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ظهرت حكمة النبي صلى الله عليه وسلم
وأنه كان يهتم بالتخطيط الدقيق ، ويحسب لكل خطوة حسابها
فقد كان مدركًا أنه سيأتي اليوم الذي يؤمر فيه بالدعوة علنًا وجهرًا
وأن هذه المرحلة سيكون لها شدتها وصعوبتها على المسلمين
ومن ثَمّ فحاجة الجماعة المؤمنة تقتضي أن يلتقي الرسول صلى الله عليه وسلم
المُرَبِّي مع أصحابه ؛ ليعلمهم ويربيهم ويشحذ هممهم
ويُعِدّهم ليكونوا بناة الدولة المسلمة، وحملة الدعوة
واللبنة الأولى التي قام عليها هذا الصرح العظيم.
#خطوات_نحو_التمكين
#التريبة_اولي_الخطوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق