الحلقة السـادسة ــ السيرة النبوية ــ






أرادت حكمة الله أن ينشأ رسوله يتيمًا ، تتولاه عناية الله وحدها

بعيدًا عن الذراع التي تمعن في تدليله ، والمال الذي يزيد في تنعيمه ، حتى لا تميل به نفسه إلى مجد المال والجاه ، وحتى لا يتأثر بما حوله من معنى الصدارة والزعامة
فيلتبس على الناس قداسة النبوة بجاه الدنيا ، وحتى لا يحسبوه يصطنع الأول ابتغاء الوصول إلى الثاني

كانت المصائب التي أصابت النبي صلى الله عليه وسلم
منذ طفولته كموت أمه ثم جده بعد أن حرم عطف الأب وذاق كأس الحزن مرة بعد مرة، كانت تلك المحن قد جعلته رقيق القلب مرهف الشعور ، فالأحزان تصهر النفوس وتخلصها من أدران القسوة والكبر والغرور وتجعلها أكثر رقة وتواضعًا.

وفى نشأته يتيمـا تسرية وتصبير لكل يتيم يأتي من بعده 
وأيضا كان ذلك إعداد لرسول الله ليمتلأ شفقة ورحمة على كل يتيم
فمن المعلوم أن الذي يقاسى شدة يتولد فى قلبه رحمة وشفقة
لكل من لاقى نفس الشدة ولذلك قال الله تعالى لنبيه :
" ووجدك يتيما فأوى" ثم قال : " فأما اليتيم فلا تقهر"
_________________

#نكمل_الحلقة_القادمة
#سلسلة_سيرة_النبي
#تابعونـا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق